بسم الله الرحمن الرحيم
في ندوة ( الوفاء ) الثقافيّة :
الشيخ السيّد عمر بن حامد الجيلاني يحاضرعن :
(الخلفاء الرّاشدون صحابة وقرابة)
الرياض : محمد شلال الحناحنة
ختمت ندوة ( الوفاء ) الثقافية بالرياض آخر لقاءتها الدورية بمحاضرة بعنوان : ( الخلفاء الرّاشدون صحابة وقرابة ) ألقاها فضيلة الشيخ السيّد عمر بن حامد الجيلاني وذلك مساء الأربعاء 15/2/1435 هـ .
وأدار اللقاء الأستاذ على المحمدي , وحضره حشد من المهتمين والمثقفين والمفكرين والمتابعين , وجمهور عريض من محبي الندوة وروّادها .
صفوةالأمة
بعد حمد الله والصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم, شكر الضيف الشيخ السيّد عمر بن حامد الجيلاني عميد الندوة فضيلة الشيخ أحمد باجنيد وأبناءه على دعوتهم له , وقال : يسعدني في هذه الليلة المباركة في ندوتكم العزيزة عليّ , والتي أصبح بيني وبينها إلف وحلف , أنْ أتحدّث عن الخلفاء الراشدين , وأنْ أحاول بإيجاز أنْ أبين الوشائج التي تربط بينهم الطينيّة و الدينية , وأحسب أنّ هذا الجانب ينبغي أن ْتسلّط عليه الأضواء لتتضح الحقائق ويجلّى وجهها , وقبل كُل شيء لابدّ أن نحمد الله الذي اصطفى من الملائكة رسلا َومن النّاس , وجعلهم وسائط بينه وبين خلقه يبلغونهم رسالات ربّهم ( رسلا َمبشرين ومنذرين لئلا يكون للنّاس على الله حجّة بعد الرسل وكان الله عزيزا حكيما ) وختمهم بأفضلهم وإمامهم سيّدنا محمد صلى الله عليه وسلم , وأنزل عليه آخر الكتب , وجعل أمته مصطفاة مختارة (( ثمّ أورثنا الكتاب الذين اصطفينا من عبادنا )) واختار له أصحابا هم صفوة أمّته , إذ جعلهم سبحانه وتعالى أوّل المخاطبين من قبل رسوله , ومصاحبة نبيّه , والتلقي والأخذ عنه , وقد قذف في قلوبهم محبّته والإيمان به , ونصرته فصلّى الله عليه وعلى آله الأطهار وأصحابه المهاجرين والأنصار، إنّ الخلفاء الراشدين هم أفضل الصحابة وأطهرهم , وجميع ما جاء من الثناء الحسن في القرآن العظيم والسنّة النبوية الطاهرة عليهم كانوا في الذروة والسنام , وفي أعلى مقام !! وهؤلاء الخلفاء هم أبو بكر وعمر وعثمان وعلي رضي الله عنهم , وقد أمرنا من رسول الله باتباعهم والأخذ بسنتهم , والعض عليها بالنواجذ كما جاء في حديث رسول ا لله صلى الله عليه وسلم : ( عليكم بسنتي وسنّة الخلفاء الراشدين المهديين بعدي عضّوا عليها بالنواجذ ) .